امرأة من مجدل
وطن المجدلية: "ثم صرف الجموع وصعد إلى السفينة وجاء إلى تخوم مجدل "(مت 15:31)
مجدل وتعنى " البرج " قد امتازت بجمال موقعها حيث أنها تقع فى الجانب الشرقى من بحر الجليل بالقرب من المدخل الجنوبى لسهل جنيسارت وقد تباركت بمجئ الرب يسوع إليها بعد معجزة إشباع الأربعة الآف نفس كما هو واضح من الشاهد السابق ويعتقد البعض أن هذه التسمية ترجع لجدائل الشعر والتى أشتهرت بها النساء والبنات المجدليات وهكذا اعتاد الفنانون أن يصوروا مريم المجدلية .
تكرار ذكر المجدلية:"وكانت مريم المجدلية ويونا ومريم أم يعقوب والباقيات معهن اللواتى قلن هذا للرسل"(لو 14:10)
لقد ذكر اسم المجدلية فى البشائر الاربعة أربعة عشر مروة منها ثمانى مرات مع النسوة اللواتى كن يخدمن الرب يسوع من أموالهم ويلاحظ فى هذه الشواهد الثمانية أن اسم المجدلية جاء متقدما على باقيات بما فيهم يونا زوجة خوزى وكيل هيرودس كما هو واضح من الشاهد السابق كما أنها ذكرت خمس مرات منفردة فى أحداث الصلب والقيامة.
ما عدا شاهد واحد ذكرت بعد السيدة العذراء ومريم أم يعقوب ويوسى وذلك لما للسيدة العذراء مكانة ارفع من كل البشر " وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخذت أمه زوجة كلوبا ومريم المجدلية " (يو 19:25)
وقد حان الوقت لتقترب اكثر من شخصية مريم المجدلية العظيمة والتى امتازت برقة وسمو المشاعر والحس الروحى المرهف مع نبل الأخلاق والإخلاص والعرفان بالجميل وفوق كل هذا التبعية الحاملة للصليب واجتياز طريق محفوف بالمخاوف والمخاطر بكل ثبات فى سبيل من افتقدها بفيض مراحمة لذا كرست له القلب والوقت وكل الطاقات والإمكانيات تكريسا كاملا .