Admin Admin
عدد المساهمات : 179 السٌّمعَة : 1 تاريخ التسجيل : 22/07/2009 العمر : 43 الموقع : https://www.facebook.com/home.php?#/group.php?gid=55659539003
| موضوع: الشباب و الجسد نيافة الانبا موسى اسقف الشباب الثلاثاء يوليو 28, 2009 2:19 am | |
| الشباب و الجسد نيافة الأنبا موسى اسقف الشباب مقدمة ما هو الجسد 1- المعمودية 2- الميرون 3- التناول 4- الجهاد الروحي الجسم ليس نجسا القيامة والجسد مقدمة يئن الشباب كثيرا من سطوة الجسد !! لماذا سمح الله بهذه الحرب المستعرة بالداخل؟! ولماذا هذه الغريزة المتعبة؟ ألم يكن في إستطاعة الرب أن يخلقنا بدونها؟ أو علي الأقل لا تتحرك فينا إلا في إطار معين إرادي؟ ألم يقل الكتاب : "إن الجسد يشتهي ضد الروح ، والروح ضد الجسد ، وهذان يقاوم أحدهما الأخر" (غل 5: 17). لكن القيامة حلت لنا المشكلة ، فالرب يسوع نفسه أخذ جسدا وحل بيننا!! ، ولما فدانا علي الصليب ومات عوضا عنا قام بنفس الجسد ولكن بشكل نوراني!! دخل إلي العلية والأبواب مغلقة!! ، كان جسده منيرا وروحانيا!!، لم يتعرف عليه تلميذا عمواس إلا بعد أن إنفتحت أعينهما!! ولم بتعرف عليه التلاميذ علي بحيرة طبرية ، إلا بعد أن اصطادوا –بإرشاده- السمك الكثير!! وحينما صعد الرب إلي السماء جسديا لأن لاهوته لم ينفصل قط عن ناسوته ، لا علي الصليب ، ولا في القبر ، ولا بعد القيامة ، ولا في أورشليم السمائية!! أتحد اللاهوت بالناسوت ، بطريقة نهائية وأبدية!! وصار لطبيعتنا الإنسانية سفير في مقادس السماء!! ووقف الرب وما يزال شفيعا كفاريا عن جنسنا أمام العدالة الإلهية . "أكتب إليكم -يا أولادي – هذا لكي لا تخطئوا ، وإن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب ، يسوع المسيح البار ، وهو كفارة لخطايانا ، ليس لخطايانا فقط ، بل لخطايا كل العالم أيضا" (1يو 2 : 1، 2) ما هو الجسد؟ يري البعض في الجسم الإنساني عدوا لدودا للروح وسجنا خطيرا لها!! هذا الفكر ليس مسيحيا ... فالرب هو الذي خلق لنا هذا الجسد ، وكل خليقة الرب مقدسة وحسنة جدا ، كل الأعضاء مقدسة ، وكل خلاياها مقدسة ، وكل وظائفها مقدسة ، بل الأعضاء التي نتصورها قبيحة لها جمال أفضل ، ففيها يكمن سر الحياة ، وسر إستمرار النوع البشري ، وسر الإتحاد بالله ، وشركة الخلق مع الله!! نظرتنا إذن هي المحتاجة إلي تعديل!! فلقد تدنت وتدنست ، فلم تعد تري فيما خلقه الله من أعضاء وغرائز إلا السلبية والإنحراف ، وتنسي ما في ذلك كله من الإيجابية وحب وقداسة!! † "ليكن الزواج مكرما عند كل واحد ، والمضجع غير نجس" (عب 13 : 4). † "لم يبغض أحد جسده قط ، بل يقوته ويربيه" (أف 5 : 29). † "الرجل هو رأس المرأة ، كما أن المسيح أيضا رأس الكنيسة ، وهو مخلص الجسد" ( أف 5 : 23). † "هذا السر العظيم (أن يكون الإثنان جسدا واحداً ) ، ولكني أنا أقول من نحو المسيح والكنيسة" (أف 5 : 32 ). † "الجسد ليس للزنا بل للرب ، والرب للجسد" (1كو 6 : 13). † "الجسد للمسيح" (كو 2 : 17) المشكلة إذن ليس في الجسم بل في تيار الإثم العامل في الجسم ومن خلال أعضاءه ، فالعين تري الجيد والردئ وكذلك الأذن وبقية الأعضاء ، المشكلة إذن هي إرادة الخطيئة وتيار الإثم والفساد الذي تسلل إلينا منذ سقوط أدم أبينا. أما حينما يدخل الرب إلي دائرة حياتنا ، ويصير محور حبنا وإنشغالنا ، فحينئذ يتقدس الجسد بروح الله العامل فينا ، من خلال ركائز محددة وهي: 1- المعمودية وفيها لا نزيل "وسخ الجسد" بل يتطهر ضميرنا "من الأعمال الميتة" (1بط 4 : 21) إذ فيها تجديد الطبيعة الإنسانية بالروح القدس ، ونولد ثانية من الماء والروح ، وكما كان روح الله يرف علي وجه المياه في الخليقة الأولي العتيقة ، كذلك يولد الإنسان من الماء والروح ، ميلادا جديدا ، فيصير إبنا لله ، بعد أن كان إبنا لأدم. 2- الميرون وفيه يتم تثبيت الإنسان في روح الله ، ويتدشن هيكلا مقدسا للرب ، من خلال 36 رشم صليب ، تحمل معان روحية هامة ، حيث تتم الرشومات هكذا : † الرشم الأول علي الرأس ، لتقديس الفكر. † 7 رشومات علي الحواس ، لتقديسها أيضا. † رشمان علي القلب والبطن ، لتقديس المشاعر والأحشاء . † 12 رشما علي الذراعين ، لتقديس الأعمال. † 12 رشما علي الرجلين ، لتقديس الخطوات. وهكذا يتدشن الجسد بالروح القدس ، كما ندشن الأواني المقدسة ، والكنائس ، والمذابح ، وتتم فينا الكلمة "أما تعلمون أنكم هيكل الله ، وروح الله يسكن فيكم؟" (1كو 3 : 16) 3- التناول وفيه نثبت في المسيح ، ويثبت المسيح فينا ، وذلك حينما يسري دمه في دمائنا ويتحد جسده الطاهر بأجسادنا ، فنأخذ من الرب قوة قيامته وحياة أبدية : "من يأكل جسدي ويشرب دمي ، يثبت في وأنا فيه" ( يو 6 : 56) ، "من يأكلني ، يحيا بي" ( يو 6 : 57 ) ، "من يأكل جسدي ويشرب دمي ، فله حياة أبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير" ( يو 6 : 54). 4- الجهاد الروحي وما يشمله من جهاد ضد الخطية ، وأمانة في حفظ الوصية ، وصلاة متواترة ومستمرة ، ودراسة لكلمة الله الحية ـ وقراءات وإجتماعات وخلوات روحية ... فهذه كلها تنير الذهن وتشبع الروح ، وتضبط الجسد وتقدس الكيان الإنساني. إن لاصوم ورفع الذراعين في الصلاة ، وقرع الصدر والمطانيات ، وسائل ناجحة في ضبط الجسد وإشعال نار الروح ، وتطهير الكيان الإنساني من أوجاع الخطية ، مع التعبير المستمر عن الحب لله والأمانة في الجهاد الروحي. وكما إشترك الجسد مع الروح في صنع الخطية ، هكذا يشتركان معا في صنع الجهاد الروحي ، ليشتركامعا في النهاية في المجد الأبدي ، فالإنسان كل متكامل ، ليس فيه تجزئة أو تفتيت!! الجسم ليس نجسا مما يؤكد أن "الجسم" ليس نجسا ، أن خطايا كثيرة نسبها الرسول بولس للجسد ولكنها خطايا نفسية ، ليس للأعضاء دخل فيها ، إذ يقول " ... وأعمال الجسد ظاهرة التي هي : زنا ، عهارة ، نجاسة ، دعارة ، عبادة الأوثان ، سحر ، عداوة ، خصام ، غيرة ، سخط ، تحزب ، شقاق ، بدعة ، حسد ، قتل ، سكر ، بكر ..." (غلا 5 : 19-21) وهكذا أوضح لنا أن الخطايا جسدية عضوية : كالزنا والنجاسة والقتل والسكر ، وأخري نفسية : الكعداوة والخصام والغيرة والسخط والتحزب والحسد ... ونسب الكل للجسد ، أي "لتيار الإثم العامل في الجسد " وليس للجسم التشريحي نفسه!! القيامة والجسد شكرا للرب إذن ، لأنه قدس أجسادنا حينما أتحد بطبيعتنا ، وحينما رضي أن يتحد بنا ويسكن فينا ، فالعذراء ندعوها "معمل إتحاد الطبائع" وفي تجسد الرب من أحشائها قبول ضمني أن يسكن في كل منا . "هاأنذا واقف علي الباب وأقرع ، إن سمع أحد صوتي ، وفتح الباب ، أدخل إليه ، وأتعشي معه ، وهو معي " (رؤ 3 : 20). " ليحل المسيح بالإيمان قلوبكم" (أف 3 : 17). " أنا فيهم وأنت فيّ" (يو 17 : 23). فلنتعامل مع أجسادنا من هذا المنطلق المقدس !! ولنجاهد في طريق الطهارة ، ومعتبرين أننا نتعامل مع "هيكل الله" وأن "من يفسد هيكل الله ، فسيفسده الله ، لأن هيكل الله مقدس الذي أنتم هو" ( 1كو 3 : 17) | |
|
رونيا بنت يسوع عضو نشيط
عدد المساهمات : 116 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 01/08/2009 العمر : 36
| موضوع: رد: الشباب و الجسد نيافة الانبا موسى اسقف الشباب السبت أغسطس 01, 2009 6:57 am | |
| | |
|
نيجار عضو نشيط
عدد المساهمات : 66 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 24/06/2010 العمر : 62
| موضوع: رد: الشباب و الجسد نيافة الانبا موسى اسقف الشباب الجمعة يونيو 25, 2010 2:50 pm | |
| مرسى جداااااااااااااا للعظة الرائعة | |
|